هو العملية التحضيرية لإعداد اللاعب وتهيئته بدنياً ونفسياً وفسيولوجياً من خلال مجموعة من التمرينات العامة والخاصة والأنشطة الحركية المتدرجة في الحجم والشدة والمختارة بدقة طبقاً لتجارب ومعارف علمية وخبرات تطبيقية ، تعمل على رفع درجة حرارة العضلات التي تؤثر تأثيراً إيجابياً على زيادة قوة انقباضها وانبساطها ؛ ويساعد الإحماء على تجنب حدوث أي إصابة سواء تمزق أو شد لأي من العضلات والأوتار والأربطة والوصول لأفضل مستوى من الإنجاز أثناء التدريب أو المنافسة . (306 : 4 )
وأيضاً يعرف الإحماء على أنة " تهيئة أجهزة وأعضاء جسم اللاعب كي يكون مستعداً للتفاعل مع مجريات التدريب أو المباراة بفاعلية وكفاءة " ( 21 : 3 )
ضرورة الإحماء :
الجهد الكبير الذي يقع على عضلات اللاعب عند تنفيذ المجهود البدني يتطلب استخدام كمية إضافية من الأوكسجين , وهذا يأتي بتنظيم عملية التنفس وزيادة سرعته , وكذلك سرعة الدورة الدموية , إن زيادة الجهد البدني وحركات الجسم تسير جنباً الى جنب مع زيادة عملة التمثيل الغذائي للجسم , وتكيف أجهزة الجسم نفسها تبعاً للظروف الخارجية التي تتصل بحركات اللاعب ومجهوده .
ولذلك كان من الواجب أن يتدرج اللاعب في بذل الجهد والحركة حتى تتمكن أجهزة الجسم الداخلية بدورها من التدرج في أداء وظائفها لتساير جهد اللاعب وحركته , ولما كانت طاقة أجهزة الجسم في أداء وظائفها محدودة , فانه يجب أن لا تزيد الحركات والمجهود عن معدل هذه الطاقة حتى لا تحدث نتائج عكسية وأضرار صحية وبدنية ، ويجب إعداد هذه الأجهزة الإعداد الكافي بحيث يناسب مع المجهود البدني المنتظر أداؤه ، ويكون ذلك بالقيام ببعض التمرينات البدنية وتدريبات الجري المتدرجة في القوة قبل بدء المباريات ، وبذلك نصل الى زيادة سرعة التنفس وندخل بالتالي كمية من الأوكسجين في جسم اللاعب , لمساعدة العضلات وأجهزة الجسم في أداء وظيفتها , وهي تمنع إصابات الملاعب الشائعة .
أما إذا لم تعد أجهزة الجسم الإعداد الكافي لتقبل أقصى الجهد المنتظر أداءه , فيمكن أن تحدث إصابات الملاعب أو مظاهر التعب الأولى التي تسمى ( كرشة النفس ) ، وهذه الظاهرة يمكن أن تستمر مع اللاعب فلا يتمكن من أداء واجبه في الملعب الى أن تنتظم الأجهزة الداخلية وتعد لتقبل المجهود المطلوب أداؤه , ثم يصبح اللاعب مستعداً لتنفيذ واجباته . ( 8 )