بسم الله الرحمن الرحيم
التقويم طريقة منهجية ذات علاقة وثيقة بالبحث الاجتماعي التقليدي لكنها تختلف عنه . يستخدم التقويم العديد من طرق البحث التي يستخدمها البحث الاجتماعي التقليدي لكن لأن التقويم يحدث في أطر تنظيمية فهو يحتاج إلى مهارات جماعية ، ومقدرات إدارية إضافة إلى مهارات أخرى لا يعتمد عليها البحث الاجتماعي عادة. في هذا الجزء نستعرض دراسات التقويم والمفاهيم والمصطلحات المستخدمة فيها [3] .
تعريف التقويم :
التعريف الأكثر انتشاراً للتقويم هو :
التقويم هو التقييم المنتظم لقيمة وفائدة شيء ما .
هذا التعريف ليس صحيحاً تماماً - هناك العديد من أنواع التقويم التي لا تنتج بالضرورة تقييماً للقيمة أو الفائدة مثال ذلك الدراسات الوصفية ، تحليل التطبيقات وما إلى ذلك . ربما يكون التعريف الأفضل هو ذلك الذي يؤكد على وظائف معالجة البيانات وإعادة استخدامها .
يمكننا القول أن التقويم هو :الحصول المنتظم على البيانات وتقييمها لتوفير إفادات عملية عن شيء ما .
كلا التعريفين يتفق على أن التقويم هو عملية منتظمة وكلاهما استخدم المصطلح الغامض "شيء" الذي يمكن أن يكون برنامج ، سياسة ، تقنية ، شخص ، حاجة ، نشاط وما إلى ذلك.
التعريف الأخير أكد على الحصول على البيانات وتقييمها أكثر من تقييم القيمة أو الفائدة لأن كل أعمال التقويم تشتمل على جمع للبيانات ، إصدار أحكام حول مصداقية المعلومات والاستنتاجات التي نسوقها منها في حالة حدوث تقييم للقيمة والفائدة أو عدمه .
أهداف التقويم :
الهدف العام لمعظم أنواع التقويم هو توفير إفادات عملية لجمهور متنوع مثل المتبرعين ، الداعمين ، مجموعات الزبائن ، الإداريين وما إلى ذلك . تعتبر الإفادة عملية ومفيدة إذا كانت تساعد في عملية إتخاذ القرار . لكن العلاقة بين التقويم وأثره ليست بسيطة - الدراسات التي تبدو نقدية تفشل في التأثير على القرارات قصيرة المدى والدراسات التي تبدو بدون تأثير يمكن أن يكون لها تأثير لاحق عندما تتوفر ظروف أفضل . على الرغم من ذلك هنالك اتفاق عام على أن الهدف الأساسي للتقويم هو التأثير على اتخاذ القرار أو صياغة السياسات والبرامج من خلال توفير إفادات مستقاة إمبريقياً .
استراتيجيات التقويم :
استراتيجيات التقويم تعنى منظورات واسعة وشاملة حول التقويم . وهى تحتوى على المجموعات أو المعسكرات العامة للتقويم . وسنناقش هنا أربعة مجموعات لاستراتيجيات التقويم .
1 - النماذج العامة التجريبية :
هذه أكثر أنواع استراتيجيات التقويم رسوخاً عبر التاريخ، فهي تأخذ قيمها وطرقها من العلوم خاصة العلوم الاجتماعية لذلك تضع في أولوياتها تفعيل النزاهة ، الدقة ، الموضوعية وصدق البيانات المنتجة . ضمن النماذج العملية التجريبية يمكننا إدراج التصميم التجريبي وشبه التجريبي، البحث الهدفي الذي تطور في مجال التربية ، الإستراتيجيات ذات التوجهات الاقتصادية مثل تحليل التكلفة وتحليل الربح والخسارة .
2ـ النماذج ذات التوجه الادارى :
النوع الثاني من الاستراتيجيات هو النماذج ذات التوجه الإداري . وأشهرها " تقنية تقويم ومراجعة البرامج ( PERT ) و الطريقة النقدية ( (CPM تستخدم على نطاق واسع في مجال إدارة الأعمال والمجالات الحكومية . أما إستراتيجيات التقويم ذات التوجه الإداري فتركز على الشمول في التقويم كما أنها تضع عملية التقويم نفسها في إطار عريض من النشاطات التنظيمية .
3ـ النماذج النوعية الانثروبولوجية :
النوع الثالث من الاستراتيجيات هو النماذج النوعية الانثروبولوجية . وهذه تركز على أهمية الملاحظة ، الحاجة إلى الاحتفاظ بالنوعية الظاهراتية لإطار التقويم، إضافة إلى أهمية التجارب الذاتية في عملية التقويم . ضمن هذه الفئة تجد المداخل التي تعرف بالطبيعية ، مختلف المدارس النوعية والنظريــة النقدية.
4ـ النماذج ذات التوجهات المشاركة :
النوع الرابع والأخير هو ما يعرف بالنماذج ذات توجهات المشاركة . وكما يبدو من الاسم فهي تؤكد على الأهمية المركزية للمشاركين في التقويم خاصة الزبائن ومستخدمي البرامج أو التقنيات. مثال لهذا النوع كل المداخل التي تتجه نحو الزبائن ، المستهلكين والمستخدمين .
نأتي إلى السؤال كيف تختار من هذه الاستراتيجيات الأربعة ؟ يحتدم الجدل بين مختلف الاستراتيجيات كل يدعى تفوق ما لديه . في الواقع معظم المقيمين على معرفة بالأنواع الأربعة لطرق التقويم ويأخذون منها جميعاً حسب الحاجة . لايوجد عدم تكامل أصيل بين هذه الاستراتيجيات العريضة وكل منها يقدم ما هو قيم لطاولة التقويم .
في الحقيقة ، في السنوات الأخيرة بدأ الاهتمام يتجه نحو دمج نتائج التقويم التي يتم الوصول إليها باستخدام مختلف الاستراتيجيات ومختلف المناهج والمداخل . ومن المؤكد أنه لا توجد إجابة سهلة على السؤال الذي طرحناه آنفاً حول كيفية الاختيار من بين هذه الاستراتيجيات، فالمشاكل معقدة والمناهج المطلوبة يجب أن تكون وستظل متنوعة .
أنواع التقويم :
هناك أنواع مختلفة من التقويم باختلاف الشيء المراد تقويمه والغرض من التقويم نفسه . ربما يكون الاختلاف الأساسي في أنواع التقويم بين التقويم التكويني والتقويم التلخيصي . التقويم التكويني يقوى أو يحسن الشيء المراد تقويمه من خلال اختبار تقديم البرنامج أو التقنية ، نوعية تنفيذها وتقييم الإطار التنظيمي ، الأفراد العاملين ، الطرق وما إلى ذلك .
التقويم التلخيصي في المقابل يختبر آثار ونتائج بعض الأشياء - إنه يلخصها عن طريق وصف ما يحدث بعد تقديم البرنامج أو التقنية ، تقييم ما إذا كان البرنامج قد أحدث الأثر المطلوب ، تحديد الأثر الكلي للعوامل النسبية وتقدير التكلفة النسبية المصاحبة للشيء .
التقويم التكويني يشتمل على عدد من أنواع التقويم :
- تقييم الحاجة : يحدد من يحتاج إلى البرنامج ، ما هو حجم الحاجة وماذا سيحدث لتلبيتها.
- تقييم التقويم : يحدد جدوى التقويم نفسه - وكيف يمكن للمهتمين به المساعدة في جعله مفيداً.
- تصميم المفاهيم : يساعد المهتمين على تعريف البرنامج أو التقنية ، المجموعات المستهدفة والنتائج المتوقعة .
- تقويم التنفيذ : يراقب دقة تقديم البرنامج أو التقنية .
- تقويم العملية : يختبر عملية تقديم البرنامج أو التقنية ويشمل ذلك طرق التقويم البديلة.
التقويم التلخيصي ويشمل :
- تقويم النتائج : يختبر ما إذا كان البرنامج أو التقنية قد أحدث الأثر الملحوظ على حصيلة محددة .
- تقويم الأثر : هذا أوسع، ويقيم كل الآثار الناتجة مقصودة أو غير مقصودة للبرنامج أو التقنية ككل .
- التحليل الثانوي : يعيد اختبار البيانات الموجودة من أجل تناول أسئلة جديدة أو استخدام وسائل لم تستخدم من قبل .
- ما وراء التحليل : يدمج نتائج مختلف الدراسات من أجل الوصول إلى ملخص أو حكم عام حول موضوع التقويم .
أسئلة ووسائل التقويم :
يسأل المقومون العديد من الأسئلة ويستخدمون مختلف الوسائل لتناولها . سنتناول ذلك في إطار التقويم التكويني والتلخيصي الذي عرفناه سابقاً .
الأسئلة والوسائل الأساسية في البحث التكويني هي :
- ما هو تعريف ومنظور المشكلة أو الموضوع وما هو السؤال ؟
هنا تستخدم وسائل الصياغة وتحديد المفاهيم مثل جلسات التفكير ، مجموعات التركيز خريطة المفاهيم وما إلى ذلك .
- أين تقع المشكلة وما هو حجمها وجديتها ؟
الوسيلة الأكثر استخداماً هنا هي " تقييم الحاجة " والتي يمكن أن تحتوى على : تحليل مصادر المعلومات الموجودة ، استخدام مسوحات العينة ، المقابلات ، البحث النوعي ، إفادات الخبراء ومجموعات التركيز .
- كيف يجب أن يقدم البرنامج أو التقنية لمعالجة المشكلة ؟
بعض الوسائل التي تعرضنا لها سابقاً يمكن أن تطبق هنا أيضاً وتشمل وسائل اتخاذ القرار، وسائل تخطيط وتنفيذ البرامج وما إلى ذلك .
- ما مدى جودة تقديم البرنامج أو التقنية ؟
الوسائل المناسبة هنا في تقنيات المراقبة النوعية والكمية ، استخدام نظم إدارة البيانات ووسائل تقييم التنفيذ .
الأسئلة والوسائل في البحث التلخيصي هي :
- ما نوع التقويم الممكن ؟
نستخدم هنا وسائل مثل تقييم التقويم ووسائل اختيار التصميم المناسب للتقويم .
- ما فعالية البرنامج أو التقنية ؟
هنا يمكننا أن نختار من وسائل الملاحظة وعلاقات الارتباط للكشف عن مدى تحقق الآثار والنتائج المرغوب فيها . كما يمكن استخدام التصميم التجريبي وشبه التجريبي لتحديد ما إذا كانت الآثار الملاحظة ناتجة عن البرنامج أو التقنية وليست أي مصدر آخر .
- ما الأثر النهائي للبرنامج ؟
هنا يمكن استخدام وسائل الاقتصاد القياسي مثل وسيلة الربح والخسارة إضافة إلى الوسائل النوعية التي تساعد على تلخيص كل الآثار الناتجة مقصودة وغير مقصودة .
تخطيط التقويم :
عادة ما يكون التقويم جزءاً من عملية إدارية كبرى تعرف أحياناً بدائرة تخطيط التقويم . الفرق بين التخطيط والتقويم ليس واضحاً دائماً وتوصف هذه الدائرة بطرق مختلفة ومراحل مختلفة بواسطة المخططين والمقومين .
تكون المرحلة الأولى من هذه الدائرة عادة هي تصميم حزمة من التدخلات الممكنة ، البرامج أو التقنيات ثم اختيار الأفضل للتنفيذ .
اعتماداً على المنظمة ونوع المشكلة يمكن أن تشتمل عملية التخطيط للتقويم على بعض أوكل المراحل التالية :
- صياغة المشكلة أو الموضوع .
- التحديد المفهومي للخيارات المتاحة .
- وصف هذه الخيارات وانعكاساتها المحتملة .
- تقويم الخيارات واختيار أفضلها .
- تنفيذ الخيار الذي وقع عليه الاختيار .
تشتمل مرحلة التقويم على عدد من المراحل الفرعية هي :
- صياغة أهداف وافتراضات البرنامج أو التقنية .
- التحديد المفهومي للمكونات الأساسية للتقويم مثل البرنامج - المشاركين - الإطار - المقاييس.
- تصميم التقويم .
- وصف طريقة تنسيق المكونات .
- تحليل البيانات - النوعية والكمية .
ـ الاستفادة من نتائج التقويم.
التقويم طريقة منهجية ذات علاقة وثيقة بالبحث الاجتماعي التقليدي لكنها تختلف عنه . يستخدم التقويم العديد من طرق البحث التي يستخدمها البحث الاجتماعي التقليدي لكن لأن التقويم يحدث في أطر تنظيمية فهو يحتاج إلى مهارات جماعية ، ومقدرات إدارية إضافة إلى مهارات أخرى لا يعتمد عليها البحث الاجتماعي عادة. في هذا الجزء نستعرض دراسات التقويم والمفاهيم والمصطلحات المستخدمة فيها [3] .
تعريف التقويم :
التعريف الأكثر انتشاراً للتقويم هو :
التقويم هو التقييم المنتظم لقيمة وفائدة شيء ما .
هذا التعريف ليس صحيحاً تماماً - هناك العديد من أنواع التقويم التي لا تنتج بالضرورة تقييماً للقيمة أو الفائدة مثال ذلك الدراسات الوصفية ، تحليل التطبيقات وما إلى ذلك . ربما يكون التعريف الأفضل هو ذلك الذي يؤكد على وظائف معالجة البيانات وإعادة استخدامها .
يمكننا القول أن التقويم هو :الحصول المنتظم على البيانات وتقييمها لتوفير إفادات عملية عن شيء ما .
كلا التعريفين يتفق على أن التقويم هو عملية منتظمة وكلاهما استخدم المصطلح الغامض "شيء" الذي يمكن أن يكون برنامج ، سياسة ، تقنية ، شخص ، حاجة ، نشاط وما إلى ذلك.
التعريف الأخير أكد على الحصول على البيانات وتقييمها أكثر من تقييم القيمة أو الفائدة لأن كل أعمال التقويم تشتمل على جمع للبيانات ، إصدار أحكام حول مصداقية المعلومات والاستنتاجات التي نسوقها منها في حالة حدوث تقييم للقيمة والفائدة أو عدمه .
أهداف التقويم :
الهدف العام لمعظم أنواع التقويم هو توفير إفادات عملية لجمهور متنوع مثل المتبرعين ، الداعمين ، مجموعات الزبائن ، الإداريين وما إلى ذلك . تعتبر الإفادة عملية ومفيدة إذا كانت تساعد في عملية إتخاذ القرار . لكن العلاقة بين التقويم وأثره ليست بسيطة - الدراسات التي تبدو نقدية تفشل في التأثير على القرارات قصيرة المدى والدراسات التي تبدو بدون تأثير يمكن أن يكون لها تأثير لاحق عندما تتوفر ظروف أفضل . على الرغم من ذلك هنالك اتفاق عام على أن الهدف الأساسي للتقويم هو التأثير على اتخاذ القرار أو صياغة السياسات والبرامج من خلال توفير إفادات مستقاة إمبريقياً .
استراتيجيات التقويم :
استراتيجيات التقويم تعنى منظورات واسعة وشاملة حول التقويم . وهى تحتوى على المجموعات أو المعسكرات العامة للتقويم . وسنناقش هنا أربعة مجموعات لاستراتيجيات التقويم .
1 - النماذج العامة التجريبية :
هذه أكثر أنواع استراتيجيات التقويم رسوخاً عبر التاريخ، فهي تأخذ قيمها وطرقها من العلوم خاصة العلوم الاجتماعية لذلك تضع في أولوياتها تفعيل النزاهة ، الدقة ، الموضوعية وصدق البيانات المنتجة . ضمن النماذج العملية التجريبية يمكننا إدراج التصميم التجريبي وشبه التجريبي، البحث الهدفي الذي تطور في مجال التربية ، الإستراتيجيات ذات التوجهات الاقتصادية مثل تحليل التكلفة وتحليل الربح والخسارة .
2ـ النماذج ذات التوجه الادارى :
النوع الثاني من الاستراتيجيات هو النماذج ذات التوجه الإداري . وأشهرها " تقنية تقويم ومراجعة البرامج ( PERT ) و الطريقة النقدية ( (CPM تستخدم على نطاق واسع في مجال إدارة الأعمال والمجالات الحكومية . أما إستراتيجيات التقويم ذات التوجه الإداري فتركز على الشمول في التقويم كما أنها تضع عملية التقويم نفسها في إطار عريض من النشاطات التنظيمية .
3ـ النماذج النوعية الانثروبولوجية :
النوع الثالث من الاستراتيجيات هو النماذج النوعية الانثروبولوجية . وهذه تركز على أهمية الملاحظة ، الحاجة إلى الاحتفاظ بالنوعية الظاهراتية لإطار التقويم، إضافة إلى أهمية التجارب الذاتية في عملية التقويم . ضمن هذه الفئة تجد المداخل التي تعرف بالطبيعية ، مختلف المدارس النوعية والنظريــة النقدية.
4ـ النماذج ذات التوجهات المشاركة :
النوع الرابع والأخير هو ما يعرف بالنماذج ذات توجهات المشاركة . وكما يبدو من الاسم فهي تؤكد على الأهمية المركزية للمشاركين في التقويم خاصة الزبائن ومستخدمي البرامج أو التقنيات. مثال لهذا النوع كل المداخل التي تتجه نحو الزبائن ، المستهلكين والمستخدمين .
نأتي إلى السؤال كيف تختار من هذه الاستراتيجيات الأربعة ؟ يحتدم الجدل بين مختلف الاستراتيجيات كل يدعى تفوق ما لديه . في الواقع معظم المقيمين على معرفة بالأنواع الأربعة لطرق التقويم ويأخذون منها جميعاً حسب الحاجة . لايوجد عدم تكامل أصيل بين هذه الاستراتيجيات العريضة وكل منها يقدم ما هو قيم لطاولة التقويم .
في الحقيقة ، في السنوات الأخيرة بدأ الاهتمام يتجه نحو دمج نتائج التقويم التي يتم الوصول إليها باستخدام مختلف الاستراتيجيات ومختلف المناهج والمداخل . ومن المؤكد أنه لا توجد إجابة سهلة على السؤال الذي طرحناه آنفاً حول كيفية الاختيار من بين هذه الاستراتيجيات، فالمشاكل معقدة والمناهج المطلوبة يجب أن تكون وستظل متنوعة .
أنواع التقويم :
هناك أنواع مختلفة من التقويم باختلاف الشيء المراد تقويمه والغرض من التقويم نفسه . ربما يكون الاختلاف الأساسي في أنواع التقويم بين التقويم التكويني والتقويم التلخيصي . التقويم التكويني يقوى أو يحسن الشيء المراد تقويمه من خلال اختبار تقديم البرنامج أو التقنية ، نوعية تنفيذها وتقييم الإطار التنظيمي ، الأفراد العاملين ، الطرق وما إلى ذلك .
التقويم التلخيصي في المقابل يختبر آثار ونتائج بعض الأشياء - إنه يلخصها عن طريق وصف ما يحدث بعد تقديم البرنامج أو التقنية ، تقييم ما إذا كان البرنامج قد أحدث الأثر المطلوب ، تحديد الأثر الكلي للعوامل النسبية وتقدير التكلفة النسبية المصاحبة للشيء .
التقويم التكويني يشتمل على عدد من أنواع التقويم :
- تقييم الحاجة : يحدد من يحتاج إلى البرنامج ، ما هو حجم الحاجة وماذا سيحدث لتلبيتها.
- تقييم التقويم : يحدد جدوى التقويم نفسه - وكيف يمكن للمهتمين به المساعدة في جعله مفيداً.
- تصميم المفاهيم : يساعد المهتمين على تعريف البرنامج أو التقنية ، المجموعات المستهدفة والنتائج المتوقعة .
- تقويم التنفيذ : يراقب دقة تقديم البرنامج أو التقنية .
- تقويم العملية : يختبر عملية تقديم البرنامج أو التقنية ويشمل ذلك طرق التقويم البديلة.
التقويم التلخيصي ويشمل :
- تقويم النتائج : يختبر ما إذا كان البرنامج أو التقنية قد أحدث الأثر الملحوظ على حصيلة محددة .
- تقويم الأثر : هذا أوسع، ويقيم كل الآثار الناتجة مقصودة أو غير مقصودة للبرنامج أو التقنية ككل .
- التحليل الثانوي : يعيد اختبار البيانات الموجودة من أجل تناول أسئلة جديدة أو استخدام وسائل لم تستخدم من قبل .
- ما وراء التحليل : يدمج نتائج مختلف الدراسات من أجل الوصول إلى ملخص أو حكم عام حول موضوع التقويم .
أسئلة ووسائل التقويم :
يسأل المقومون العديد من الأسئلة ويستخدمون مختلف الوسائل لتناولها . سنتناول ذلك في إطار التقويم التكويني والتلخيصي الذي عرفناه سابقاً .
الأسئلة والوسائل الأساسية في البحث التكويني هي :
- ما هو تعريف ومنظور المشكلة أو الموضوع وما هو السؤال ؟
هنا تستخدم وسائل الصياغة وتحديد المفاهيم مثل جلسات التفكير ، مجموعات التركيز خريطة المفاهيم وما إلى ذلك .
- أين تقع المشكلة وما هو حجمها وجديتها ؟
الوسيلة الأكثر استخداماً هنا هي " تقييم الحاجة " والتي يمكن أن تحتوى على : تحليل مصادر المعلومات الموجودة ، استخدام مسوحات العينة ، المقابلات ، البحث النوعي ، إفادات الخبراء ومجموعات التركيز .
- كيف يجب أن يقدم البرنامج أو التقنية لمعالجة المشكلة ؟
بعض الوسائل التي تعرضنا لها سابقاً يمكن أن تطبق هنا أيضاً وتشمل وسائل اتخاذ القرار، وسائل تخطيط وتنفيذ البرامج وما إلى ذلك .
- ما مدى جودة تقديم البرنامج أو التقنية ؟
الوسائل المناسبة هنا في تقنيات المراقبة النوعية والكمية ، استخدام نظم إدارة البيانات ووسائل تقييم التنفيذ .
الأسئلة والوسائل في البحث التلخيصي هي :
- ما نوع التقويم الممكن ؟
نستخدم هنا وسائل مثل تقييم التقويم ووسائل اختيار التصميم المناسب للتقويم .
- ما فعالية البرنامج أو التقنية ؟
هنا يمكننا أن نختار من وسائل الملاحظة وعلاقات الارتباط للكشف عن مدى تحقق الآثار والنتائج المرغوب فيها . كما يمكن استخدام التصميم التجريبي وشبه التجريبي لتحديد ما إذا كانت الآثار الملاحظة ناتجة عن البرنامج أو التقنية وليست أي مصدر آخر .
- ما الأثر النهائي للبرنامج ؟
هنا يمكن استخدام وسائل الاقتصاد القياسي مثل وسيلة الربح والخسارة إضافة إلى الوسائل النوعية التي تساعد على تلخيص كل الآثار الناتجة مقصودة وغير مقصودة .
تخطيط التقويم :
عادة ما يكون التقويم جزءاً من عملية إدارية كبرى تعرف أحياناً بدائرة تخطيط التقويم . الفرق بين التخطيط والتقويم ليس واضحاً دائماً وتوصف هذه الدائرة بطرق مختلفة ومراحل مختلفة بواسطة المخططين والمقومين .
تكون المرحلة الأولى من هذه الدائرة عادة هي تصميم حزمة من التدخلات الممكنة ، البرامج أو التقنيات ثم اختيار الأفضل للتنفيذ .
اعتماداً على المنظمة ونوع المشكلة يمكن أن تشتمل عملية التخطيط للتقويم على بعض أوكل المراحل التالية :
- صياغة المشكلة أو الموضوع .
- التحديد المفهومي للخيارات المتاحة .
- وصف هذه الخيارات وانعكاساتها المحتملة .
- تقويم الخيارات واختيار أفضلها .
- تنفيذ الخيار الذي وقع عليه الاختيار .
تشتمل مرحلة التقويم على عدد من المراحل الفرعية هي :
- صياغة أهداف وافتراضات البرنامج أو التقنية .
- التحديد المفهومي للمكونات الأساسية للتقويم مثل البرنامج - المشاركين - الإطار - المقاييس.
- تصميم التقويم .
- وصف طريقة تنسيق المكونات .
- تحليل البيانات - النوعية والكمية .
ـ الاستفادة من نتائج التقويم.