مستقبل التعليم في المملكة ( بحث )
مقـــدمــة
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، والصلاة والسلام على رسوله المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بسنته إلى يوم الدين .
وبعد ، سأبدأ بحثي بعون الله ورعايته سائلة المولى عز وجل أن يلهمني بكل ماهو مفيد ، وبكل مايعود على أمتنا وواقعنا بالنفع العظيم ، فالأمة الإسلامية التي ترجو لإبنائها الخير، وترنو إلى إنشاء أجيالاً صالحة ينبغي لها أن تستمد مقومات التربية والتعليم من مبادئ الإسلام لتحصين الناشئة من غواية الشيطان ، وتحصينها من تيارات المبادئ الضالة التي تسعى إلى تقويض النفوس ، وخراب الضمائر .. ومن هنا كان واجب المفكرين والتربويين أن يعملوا بكل جهد لصياغة مناهج التعليم بأدب ٍ رفيع وعلم نافع ، يحلّق بمستقبلها التعليمي إلى أرقى ماتصل إليه الأمم من الناحية الإسلامية والدينية أولاً ، ومن الناحية العلمية التي تسير بها إلى الرقي المادي والأدبي والثقافي والتكنولوجي ، لكي ينشأ لدينا جيلاً عالي الهمة ، يسخر الله بهم للأمة ما لم تكن تحلم به .
فسبيل استخراج الحقائق لايتوقف على القراءة المجردة والحفظ الطائش ، بل لابد من أمة تتوافر فيها الأفهام الذكية والأساليب العالية . وبهذا نأخذ من العصر و منجزاته مايفيدنا ونتخطى زلاتـــــــــه .
راجية من الله أن يُوضع بحثي بعين الاعتبار فإن هذا حلمي وحلم أبنـــاء الأمة الإسلامية أجمع فمتى تحقق هذا الحلم سجدت لله شكراً ، أما إن كان كغيره من الاقتراحات والآراء التي لايُؤخذ بها ، وسوف يكون نصيبها رفوف الأرشيف ، فلاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ( ومارميت إذ رميت ولكن الله رمى )
إن التعليم الفعال هو التعليم الذي ينتج عنه تعلم فعال ، وهو الذي تدوم آثاره ونتائجه ، ويستفيد منه المتعلم في حياته ويطبقه في أرض الواقع .
أمـا مايحدث في مدارسنا هو استحضار المعلمات والمعلمون للأهداف العامة للمنهج دون تحديد الهدف السلوكي الذي نرجوه بعد الدرس ، الكثير منهم هدفه الأساسي إعطاء الطالبة أو الطالب أكبر كمية من المعلومات التي سرعان ماتتبخر أدراج الرياح وكما قال الشافعي ( ليس العلم ماحُفظ ، العلم مانفع ) 0فلا نريد أن يكون أبناءنا كمن قال الله فيهم :
( مثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لايسمع إلا دعاءً ونداءً صمّ بكم فهم لايعقلون ) فهؤلاء طمست مشاعرهم وماتت مواهبهم ، واستغلقت أفهامهم .
لابد من اتباع طريقة تبليغ القيم والمفاهيم العلمية والتربوية بعيداً عن الأسلوب التقليدي الذي يعتمد على الحفظ المجرد ويعتمد على النظريات البالية فهذا التعليم الذي نعانيه ونعاني من نتائجه : ضئيلاً ، ضعيفاً لأنه يعتمد بشكل كبير على السلطة أكثر مما يعتمد على الحكمة .
إن التربية العالية الراقية كانت حلم المصلحين منذ أقدم العصور، وانا لنرى من هذا الجيل ما تطأطئُ له الرؤوس ، لايفقه علماً ، ولايتحمل مسؤولية عقول خاوية ، يعيشون على هامش الحياة بجهلهم واتكالهم ، وان لم نسارع بعون الله على انقاذهم فإن ذلك سيجر عليهم وعلى أبناءهم ويلات لاحصر لها
فالأزمة ليست أزمة برامج ولاهي أزمة مناهج ، بقدر ماهي أزمة طرق تعليمية ووسائل تربوية ..
وهنا لابد أن يعتمد التعليم على مادتين مهمتين :
1) المضامين والقيم والمثل التي تقوم عليها المادة .
2) شخصية المعلم أو المعلمة ومدى تشبعهما بهذه المثل ، ومدى تأثر سلوكهما بها.
فالذي جعل الوجهة التي حُوربت من خلالها التربية الإسلامية في المغرب أنه أًدخل إليها أساتذة غير مختصين في هذه المادة ، بل أساتذة لايمثلون القدوة الإسلامية قد تجد منهم المدخنين ، والسكارى ، والمعربدين بل والملاحدة أحياناً .
حتى يقال هذا هو الإسلام . فلابد من إصلاح مناهج التعليم والمعلمين ، وأن توكل الى أشخاص بعينهم خبراء في المجال التربوي والإسلامي معاً .
إن الأخذ بسياسة التخطيط في مجال التربية والتعليم ، تعتبر ضرورة لاغنى عنها لمقابلة احتياجات الأفراد والجماعات في أقصر وقت ممكن .
مقـــدمــة
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، والصلاة والسلام على رسوله المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بسنته إلى يوم الدين .
وبعد ، سأبدأ بحثي بعون الله ورعايته سائلة المولى عز وجل أن يلهمني بكل ماهو مفيد ، وبكل مايعود على أمتنا وواقعنا بالنفع العظيم ، فالأمة الإسلامية التي ترجو لإبنائها الخير، وترنو إلى إنشاء أجيالاً صالحة ينبغي لها أن تستمد مقومات التربية والتعليم من مبادئ الإسلام لتحصين الناشئة من غواية الشيطان ، وتحصينها من تيارات المبادئ الضالة التي تسعى إلى تقويض النفوس ، وخراب الضمائر .. ومن هنا كان واجب المفكرين والتربويين أن يعملوا بكل جهد لصياغة مناهج التعليم بأدب ٍ رفيع وعلم نافع ، يحلّق بمستقبلها التعليمي إلى أرقى ماتصل إليه الأمم من الناحية الإسلامية والدينية أولاً ، ومن الناحية العلمية التي تسير بها إلى الرقي المادي والأدبي والثقافي والتكنولوجي ، لكي ينشأ لدينا جيلاً عالي الهمة ، يسخر الله بهم للأمة ما لم تكن تحلم به .
فسبيل استخراج الحقائق لايتوقف على القراءة المجردة والحفظ الطائش ، بل لابد من أمة تتوافر فيها الأفهام الذكية والأساليب العالية . وبهذا نأخذ من العصر و منجزاته مايفيدنا ونتخطى زلاتـــــــــه .
راجية من الله أن يُوضع بحثي بعين الاعتبار فإن هذا حلمي وحلم أبنـــاء الأمة الإسلامية أجمع فمتى تحقق هذا الحلم سجدت لله شكراً ، أما إن كان كغيره من الاقتراحات والآراء التي لايُؤخذ بها ، وسوف يكون نصيبها رفوف الأرشيف ، فلاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ( ومارميت إذ رميت ولكن الله رمى )
إن التعليم الفعال هو التعليم الذي ينتج عنه تعلم فعال ، وهو الذي تدوم آثاره ونتائجه ، ويستفيد منه المتعلم في حياته ويطبقه في أرض الواقع .
أمـا مايحدث في مدارسنا هو استحضار المعلمات والمعلمون للأهداف العامة للمنهج دون تحديد الهدف السلوكي الذي نرجوه بعد الدرس ، الكثير منهم هدفه الأساسي إعطاء الطالبة أو الطالب أكبر كمية من المعلومات التي سرعان ماتتبخر أدراج الرياح وكما قال الشافعي ( ليس العلم ماحُفظ ، العلم مانفع ) 0فلا نريد أن يكون أبناءنا كمن قال الله فيهم :
( مثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لايسمع إلا دعاءً ونداءً صمّ بكم فهم لايعقلون ) فهؤلاء طمست مشاعرهم وماتت مواهبهم ، واستغلقت أفهامهم .
لابد من اتباع طريقة تبليغ القيم والمفاهيم العلمية والتربوية بعيداً عن الأسلوب التقليدي الذي يعتمد على الحفظ المجرد ويعتمد على النظريات البالية فهذا التعليم الذي نعانيه ونعاني من نتائجه : ضئيلاً ، ضعيفاً لأنه يعتمد بشكل كبير على السلطة أكثر مما يعتمد على الحكمة .
إن التربية العالية الراقية كانت حلم المصلحين منذ أقدم العصور، وانا لنرى من هذا الجيل ما تطأطئُ له الرؤوس ، لايفقه علماً ، ولايتحمل مسؤولية عقول خاوية ، يعيشون على هامش الحياة بجهلهم واتكالهم ، وان لم نسارع بعون الله على انقاذهم فإن ذلك سيجر عليهم وعلى أبناءهم ويلات لاحصر لها
فالأزمة ليست أزمة برامج ولاهي أزمة مناهج ، بقدر ماهي أزمة طرق تعليمية ووسائل تربوية ..
وهنا لابد أن يعتمد التعليم على مادتين مهمتين :
1) المضامين والقيم والمثل التي تقوم عليها المادة .
2) شخصية المعلم أو المعلمة ومدى تشبعهما بهذه المثل ، ومدى تأثر سلوكهما بها.
فالذي جعل الوجهة التي حُوربت من خلالها التربية الإسلامية في المغرب أنه أًدخل إليها أساتذة غير مختصين في هذه المادة ، بل أساتذة لايمثلون القدوة الإسلامية قد تجد منهم المدخنين ، والسكارى ، والمعربدين بل والملاحدة أحياناً .
حتى يقال هذا هو الإسلام . فلابد من إصلاح مناهج التعليم والمعلمين ، وأن توكل الى أشخاص بعينهم خبراء في المجال التربوي والإسلامي معاً .
إن الأخذ بسياسة التخطيط في مجال التربية والتعليم ، تعتبر ضرورة لاغنى عنها لمقابلة احتياجات الأفراد والجماعات في أقصر وقت ممكن .