التخصص يحمي الإنسان والمؤسسات والمجتمعات من الانزلاق في قرارات عشوائية بعيدة كل البعد عن الواقعية.. بل إن التشخيص والتقييم والدراسة لتلك القرارات من قبل البعيدين عن المجال المعني.. أي مجال.. لا يعدو كونه تشخيصا مبنيا على المشهد العام الذي يعتريه الكثير من الخطأ..!!
** وفي جلسة مجلس الشورى يوم أمس.. ذهلت كثيرا لانتقادات لاذعة على الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. وفق مرئيات ضبابية من قبل مطلقيها.. وهي في الحد الأدنى لا ترتقي حتى للنقاش العلني.. لأن البعض فيها أشبه بمسرحية «شاهد ما شفش حاجة» كالذي انتقد عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق.. وانتقاد مثل هذا النوع يعطينا انطباعا أن صاحبه لا يمكن أن يكون تابع دوري أبطال آسيا.. والسؤال الذي تبادر لذهني وفق هذه العقلية هو: كيف تريدون أن تنافس الأندية المحلية على الألقاب القارية.. وتعتبرون عدم الوصول لكأس العالم كارثة؟.. وأنتم ترون أن دعم الأندية بالأجانب يخنق الموهبة المحلية.. ألا ترون أن هناك تناقضا واضحا في الأصل والفرع كما يقولون؟.. وهل تعرفون أن الأندية الآسيوية عندما تشارك في دوري أبطال آسيا تزج بأربعة أجانب ضمن فرقها؟!!
** أما الانتقاد الثاني الذي وجه للرئاسة العامة لرعاية الشباب.. فأعتقد أن صاحبه لا يزال يعيش في فترة الثمانينات من القرن الماضي.. عندما ذكر أن الاعتمادات المالية لرعاية الشباب تمكنها من القيام بأدوارها.. ونقول لصاحب الانتقاد الذي يعيش بعيدا عن أجواء الرياضة.. يا ليت تسأل الاتحادات الرياضية.. لماذا لا تكرم فرقها الفائزة في نهاية كل موسم؟ بل عليه أن يقارن بين ميزانية اتحاد كرة قدم في أوروبا, وميزانية رعاية الشباب ككل, ليرى الفرق الكبير في الأرقام الخيالية.. طبعا لصالح أوروبا..!!
** أما المضحك المبكي فهو رمي كرة التعصب الكروي والإعلامي على الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. وكأن رعاية الشباب هي الجهة المخولة لإيقاف الصحف.. أو إيقاف الإعلاميين في حالة ارتكاب المخالفات الصحفية.. وهذا الاتهام الذي ساقه أحد أعضاء مجلس الشورى يؤكد رؤيتنا أن البعيدين عن التخصص يتسببون في كوارث ليس لها أول ولا آخر في قراراتهم.. بسبب تشخيصهم الخاطئ المبني على عدم المعرفة والخبرة والممارسة..!!
** والطامة الكبرى أن بعضهم ما زال يناقش عدم تأهل المنتخب السعودي الأول لنهائيات كأس العالم.. ونسى هذا العضو أن هناك منتخبات كبيرة لم توفق في التأهل لكأس العالم.. واتحاداتها يصرفون أضعافا مضاعفة لما يصرفه الاتحاد السعودي لكرة القدم على منتخبه..!!
** بصراحة أكثر وضوحا.. إن مجلس الشورى السعودي.. يحتاج لأعضاء لديهم التجربة الميدانية الرياضية.. أعضاء مارسوا العمل في الأندية أو في الاتحادات.. حتى تكون رؤيتهم صائبة.. وانتقاداتهم موضوعية, وتصب في دفع عجلة الرياضة السعودية للأمام.. أما أن تكون الانتقادات للرئاسة مصدرا لتهكم الصغار والكبار, لأنها بعيدة عن الواقع والمنطق.. وبعضها قديم.. قدم الرياضة السعودية.. فهي بالتأكيد انتقادات لا تؤكل عيشا.. وتجعل التطور «محلك سر»..!!
** انتقادات الشورى.. لم تلامس الهم الرياضي الحقيقي.. الذي يطالب بتفعيل هذا المجال في المدارس بوجود الملاعب والإمكانات.. فالموهبة تبدأ من النشء.. وهذه الموهبة تضيع في المدارس دون أن يلتفت لها أحد بسبب عدم وجود المرافق الرياضية فيها..!! ** الوقت يمر.. ومجلس الشورى لا يوجد به أعضاء لهم تجربة حقيقية مع الرياضة وفروعها وهمومها.. وانتقادات بعيدة عن الواقع وعن التجربة.. لا تسمن ولا تغني من جوع..!!
" نقلا عن صحيفة اليوم السعودية
** وفي جلسة مجلس الشورى يوم أمس.. ذهلت كثيرا لانتقادات لاذعة على الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. وفق مرئيات ضبابية من قبل مطلقيها.. وهي في الحد الأدنى لا ترتقي حتى للنقاش العلني.. لأن البعض فيها أشبه بمسرحية «شاهد ما شفش حاجة» كالذي انتقد عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق.. وانتقاد مثل هذا النوع يعطينا انطباعا أن صاحبه لا يمكن أن يكون تابع دوري أبطال آسيا.. والسؤال الذي تبادر لذهني وفق هذه العقلية هو: كيف تريدون أن تنافس الأندية المحلية على الألقاب القارية.. وتعتبرون عدم الوصول لكأس العالم كارثة؟.. وأنتم ترون أن دعم الأندية بالأجانب يخنق الموهبة المحلية.. ألا ترون أن هناك تناقضا واضحا في الأصل والفرع كما يقولون؟.. وهل تعرفون أن الأندية الآسيوية عندما تشارك في دوري أبطال آسيا تزج بأربعة أجانب ضمن فرقها؟!!
** أما الانتقاد الثاني الذي وجه للرئاسة العامة لرعاية الشباب.. فأعتقد أن صاحبه لا يزال يعيش في فترة الثمانينات من القرن الماضي.. عندما ذكر أن الاعتمادات المالية لرعاية الشباب تمكنها من القيام بأدوارها.. ونقول لصاحب الانتقاد الذي يعيش بعيدا عن أجواء الرياضة.. يا ليت تسأل الاتحادات الرياضية.. لماذا لا تكرم فرقها الفائزة في نهاية كل موسم؟ بل عليه أن يقارن بين ميزانية اتحاد كرة قدم في أوروبا, وميزانية رعاية الشباب ككل, ليرى الفرق الكبير في الأرقام الخيالية.. طبعا لصالح أوروبا..!!
** أما المضحك المبكي فهو رمي كرة التعصب الكروي والإعلامي على الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. وكأن رعاية الشباب هي الجهة المخولة لإيقاف الصحف.. أو إيقاف الإعلاميين في حالة ارتكاب المخالفات الصحفية.. وهذا الاتهام الذي ساقه أحد أعضاء مجلس الشورى يؤكد رؤيتنا أن البعيدين عن التخصص يتسببون في كوارث ليس لها أول ولا آخر في قراراتهم.. بسبب تشخيصهم الخاطئ المبني على عدم المعرفة والخبرة والممارسة..!!
** والطامة الكبرى أن بعضهم ما زال يناقش عدم تأهل المنتخب السعودي الأول لنهائيات كأس العالم.. ونسى هذا العضو أن هناك منتخبات كبيرة لم توفق في التأهل لكأس العالم.. واتحاداتها يصرفون أضعافا مضاعفة لما يصرفه الاتحاد السعودي لكرة القدم على منتخبه..!!
** بصراحة أكثر وضوحا.. إن مجلس الشورى السعودي.. يحتاج لأعضاء لديهم التجربة الميدانية الرياضية.. أعضاء مارسوا العمل في الأندية أو في الاتحادات.. حتى تكون رؤيتهم صائبة.. وانتقاداتهم موضوعية, وتصب في دفع عجلة الرياضة السعودية للأمام.. أما أن تكون الانتقادات للرئاسة مصدرا لتهكم الصغار والكبار, لأنها بعيدة عن الواقع والمنطق.. وبعضها قديم.. قدم الرياضة السعودية.. فهي بالتأكيد انتقادات لا تؤكل عيشا.. وتجعل التطور «محلك سر»..!!
** انتقادات الشورى.. لم تلامس الهم الرياضي الحقيقي.. الذي يطالب بتفعيل هذا المجال في المدارس بوجود الملاعب والإمكانات.. فالموهبة تبدأ من النشء.. وهذه الموهبة تضيع في المدارس دون أن يلتفت لها أحد بسبب عدم وجود المرافق الرياضية فيها..!! ** الوقت يمر.. ومجلس الشورى لا يوجد به أعضاء لهم تجربة حقيقية مع الرياضة وفروعها وهمومها.. وانتقادات بعيدة عن الواقع وعن التجربة.. لا تسمن ولا تغني من جوع..!!
" نقلا عن صحيفة اليوم السعودية