أولا : قاعدة الإعداد العام :
يعتقد البعض أن هدف قواعد التدريب هو اكتساب اللياقة البدنية بكافة مفاهيمها . ويرى البعض الآخر أن هدف قاعدة الإعداد العام هو تنمية الصفات الجسمية الأساسية ، لأنها ضرورية للرياضي . وهناك رأي آخر يعين مبدأ الإعداد العام عن طريق تطوير جميع جوانب الرياضي وتكامله بدنيا ونفسيا . لذلك من الضروري وضع خطة تدريبية كاملة تمكن الرياضي من ممارسة مختلف التمرينات البدنية والألعاب والحركات مع التركيز بشكل مكثف على تخصصه الرياضي . كما يمكن ممارسة العاب وفعاليات رياضية أخرى هدفها إعداد المجاميع العضلية بشكل تساعد في المستقبل تحقيق متطلبات الإعداد الخاص . وتشكل قواعد التدريب أحيانا على وحدة الإعداد العام والخاص ، وهذا يعني بان أسس التطوير ليس القاعدة الخاصة للتدريب الرياضي ، إلا أنها تشمل جميع فعاليات الألعاب الرياضية . وكثيرا ما يضيع المدرب الجديد وقتا في الإعداد العام إلا انه لم يحقق الهدف المطلوب ، بل يضيع الجهد والطاقة المبذولة من قبل الرياضي دون فائدة . لذا يتطلب فهم قواعد التدريب من الناحيتين النظرية والميدانية وهذا يرجع إلى خبرته ومعرفته الميدانية في هذا الخصوص .
وتظهر صلة قواعد التدريب بإجراء عملية الربط بين عملية الإعداد العام وصفة التكنيك ، لان الرياضي الذي لم يهيا بشكل جيد لا يتمكن من تحقيق المستوى الفني المطلوب ، لذلك تكثر الأخطاء خلال الأداء ، ويظهر إهدار في طفح الطاقة المبذولة من قبله . إن الظاهرة الأساسية لقواعد التدريب تعتمد على مبدأ التكامل الكلي في القدرة الوظيفية للأجهزة العضوية الداخلية ، وإثارة وظائف الجهاز العصبي المركزي مع تنسيق وظائف الخلايا العصبية ورفع قدرة الأفعال الحيوية داخل الجسم .
ثانيا : قاعدة الوعي أو الشعور :
تعد قاعدة الوعي أو الشعور من الشروط العامة التي يتطلب توفرها في التدريب الرياضي ، لذا يفهم منها إدراك الجوهر الأساسي للفكرة أو تحقيق عمل معين ، ومن ثم خلق العلاقة المشتركة الفعالة لتنفيذ تلك الفكرة . كذلك تعتمد على المعلومات العقلية الناتجة من التفكير الإنساني . فكلما كانت المعلومات عميقة وشاملة كلما كان التصرف الميداني انجح . إن قاعدة الوعي تنطلق من أن التفاني لخطة المتقبل والاعتماد الشخصي للرياضي شرطان أساسيان لابراز عمليات التدريب بشكل منظم للحصول على مستوى السباقات الجيد . وان تطور هذا الشرطان مرهون فقط باستيعاب الرياضي طبيعة ظواهر وعمليات التدريب . لذا ففهم الفكرة الأساسية للتدريب ، معرفة فاعلية كل نوع من أنواع التمرينات البدنية وكيفية استخدامها لتحقيق التكنيك والتكتيك تتحقق بزمن قصير وملائم . كما تحقق تكيف افضل للصفات الحركية والنفسية للرياضي لامكان التغلب على الصعوبات التي تواجهه أثناء السباقات والتدريب . فالوعي للتدريب الرياضي يعتبر إحدى الفرضيات من اجل تعميق المعارف وإدراك فوائدها واكتشاف مواطن القوة والضعف لتنظيمها في المستقبل .
إن تحقيق قاعدة الشعور تعني بالدرجة الأولى توجيه الرياضيين على استيعاب المعرفة والقدرة بشكل عميق والعمل بموجبها مع معرفة الهدف الذي يعمل من اجله ، لامكانه خلال التدريب الاعتماد على النفس بدرجة كبيرة سواء كان في تخطيط التدريب أو إخراجه ، ومن ثم التصرف الذاتي أثناء السباقات واتخاذ القرارات الصائبة فيها
إن مهمة المدرب تنحصر بالدرجة الأولى بتوجيه وتنظيم عمليات التدريب ويوجه الرياضي بشكل يتمكن فيه من الاعتماد على النفس في تصرفاته وتطوير الشخصية الاستدراكية لديه . لذا يتطلب منه الانتباه إلى تطوير قابليته الرياضية والنفسية وان يفهم مصادر العلوم الرياضية وان يتمكن من تحليل التدريب بنفسه .
وهناك مستلزمات ضرورية لقيمته الرياضية يتطلب من الرياضيين فهم القيمة الاجتماعية للمستويات والقوانين والتي تطور القابليات والقدرات والاستعداد للمستويات أيضا، لذا تعتبر هذه الشروط أساسية ينبغي توفرها لامكان تطور الاستعداد العالي للمستوى الرياضي. ويتغذى العمل بالشعور وتحمل المسؤولية عن طريق إعطاء الواجبات والمتطلبات التي تحتاج إلى تفكير ودوافع قوية مصحوبة بالشعور والمسؤولية ، وعن هذا الطريق يمكن للمدرب أن يطور رغبة الرياضي في الوصول إلى المستويات العالية للمشاركة في التدريب والسباقات .
ويلاحظ أن تنمية الدوافع تحقق تطور الأداء الذاتي وقابلية الاستعداد عند الرياضي لاستخدام جميع احتياطي قواه في التدريب والسباقات ، وهذا يحقق واجب هام جدا هو تحويل الدوافع الشخصية السائدة عن الناشئين إلى دوافع اجتماعية . وبناء على ذلك لا بد من ربط العمل الإيجابي والإبداع عند الرياضي وعدم فصله عن تطور تفكيره ، لذا اعتبر هذا العنصر من عناصر بناء التفكير الاشتراكي وتحقيق جانب تحمل المسؤولية في العمل والتي يعكسها ثبات الناحية النفسية لديه ، وهي بالتالي تعين شكل شخصية الرياضي ، أي تحقق بناء المعلومات النظرية مع تطور الناحية الجسمية والنفسية . ويمكن تلخيص واجبات قاعدة