الانطلاقة القوية
الفريق الفائز بأول بطولة ميلانية وهي البطولة الايطالية (الدوري الايطالي) عام 1901
وسام الملك والأربع ملايين ليرة ايطالية كانت بداية انتصارات الفريق ومنحت الجميع دفعة معنوية كبيرة فاشترك النادي في البطولة الايطالية الوطنية ولعب اول مباراة رسمية له أمام نادي تورينو القوي في 15 ابريل 1900 والتي خسرها بنتيجة 3-0 وجميع الأهداف كانت لنجم التورو أنذاك بوسيو وضم تشكيل الميلان هود ، شيجناجي ، توريتا ، لييز ، كيلبين ، فاليريو ، دوبيني , دافيز , نيفيل ، اليسون ، فورمينتي وحمل كيلبين شارة القيادة للفريق كذلك وبدأ بشكل رسمي تماما مشواره في قيادة الروسونيري ويذكر ان نادي جنوا توج بتلك البطولة
هنا في هذا الملعب الصغير بدا كتابة تاريخ مباريات الميلان - اليوفينتوس حيث كان اللقاء الأول يوم الأحد 28 ابريل 1901 , الملعب هو Piazza d'Armi في تورينو
حسب نظام البطولة انذاك فان البطل لا يلعب ضمن مباريات التصفيات بل يتأهل مباشرة للمباراة النهائية ولهذا فقد واجه الميلان فريق جنوا من جديد ولكنه خسر تلك المرة بنتيجة 2-0 ليبدأ من جديد في السنوات التالية ولكنه وبسبب رحيل أكثر من لاعب مميز في الفريق لم يقدم النتائج المأمولة من جماهيره وكان يخرج من الأدوار الأولى للبطولة وذلك حتى عام 1906 وهو العام الذي شهد عودة الميلان للمنصة من جديد بعد تغلبه في صراع مثير مع نادي اليوفينتوس حيث تغير نظام البطولة في ذلك العام بحيث اصبح يجمع الثلاث فرق أبطال المقاطعات في دورة من دوري ذهاب واياب وقد ضمت المجموعة في ذلك العام فرق الميلان واليوفينتوس وجنوا وبعد اداء المباريات تساوى ناديي الميلان واليوفينتوس في المركز الأول برصيد 5 نقاط لكل منهما ولهذا كانت المباراة الفاصلة في تورينو وانتهت بالتعادل السلبي مما دعا لوجود مباراة فاصلة جديدة في ميلانو لكن نادي اليوفينتوس انسحب منها حيث كان يطالب باحتساب فارق الأهداف في مباريات المجموعة مثلما هو النظام في انجلترا لكن الاتحاد الايطالي رفض الأمر بعد مفاوضات صعبة مما ادى لانسحاب اليوفي فاحتسبت المباراة لصالح الميلان 2-0 وتوج بالبطولة الوطنية الايطالية
كابيلو والهيمنة على الكالشيو
الداهية فابيو كابيلو
مع بداية التسعينيات وبعد كل هذه الانجازات ترك اريجو ساكي تدريب الميلان ليتولى تدريب المنتخب الايطالي وكان خليفته المدرب العبقري فابيو كابيلو والذي كان مساعد ساكي في سنوات تالقه مع الميلان ومع تواجد احد افضل المدافعين في التاريخ مثل فرانكو باريزي و اليساندرو كوستاكورتا وباولو مالديني في الدفاع والى جانبهم مارسيل دوسايه و روبيرتو دونادوني في الوسط وبوبان ودانيل ماسارو في الهجوم اصبح الميلان فريقـاً لا يقهر واكمـل موسم 1991–1992 بدون اية هزيمة في الدوري الايطالي وظفر خلال فترة التسعينات بالدوري الايطالي في خمسـة مواسـم 1991-1992 , 1992-1993 , 1993-1994 , 1995-1996 , 1998-1999 ومركز الوصيف مرة واحدة موسم 1990–1991
الألفية الجديدة وعهد انشيلوتي
اندريه شيفشينكو أحد أهم رموز الميلان في الالفية الجديدة
شيفشينكو يسجل ركلة الجزاء الحاسمة في دوري الابطال 2003
مالديني يرفع كاس دوري الابطال 2007
موسم 2002-2003 شهد انضمام المدافع المميز نيستا لصفوف الفريق وبجانبه لاعب الوسط سيدورف مما زاد في قوة وفعالية الفريق ووضعه أخيرا على منصات التتويج القارية من جديد فقد تمكن انشيلوتي من قيادة الميلان في ختام ذلك الموسم من الظفر بكأس دوري أبطال أوروبا السادسة بعد انتصاره على اليوفينتوس بركلات الجزاء وقبل تلك البطولة بأيام كان الفريق قد حصل على بطولة كأس ايطاليا بعد الانتصار على روما ولكن الميلان فشل في اثبات ذاته في الكالشيو فاكتفى بالمركز الثالث
الفريق وفرحة الاسكويتو
موسم 2003-2004 بدأ بانضمام البرازيلي المخضرم كافو وكذلك البرازيلي الموهوب كاكا فزادت قوة الفريق كثيرا وزادت خيارات انشيلوتي المميزة والتي نجح باستغلالها بافضل طريقة ممكنة حتى عاد بها لمنصات التتويج المحلية وحصد لقب الاسكوديتو السابع عشر في تاريخ الميلان بعد منافسة شرسة مع نادي روما بمدربه الداهية كابيلو وفي افتتاح الموسم كان الفريق قد ضم كاسا للسوبر الايطالية الى خزائنه ولكنه خسر لقبي السوبر الأوروبية وكذلك كأس القارات للأندية
موسم 2004-2005 بدأ بفوز الفريق بلقب السوبر الايطالية وخلاله نافس الفريق بقوة على لقب الاسكوديتو الذي اتجه لليوفينتوس في نهاية الصراع بعد تغلبه في الجولة ال32 على الميلان بهدف تريزيجيه في المباراة التي شهدت قرارات تحكيمية جدلية ولكن ختام ذلك الموسم كان الأقسى على المدرب انشيلوتي حيث واجه فريق ليفربول الانجليزي في نهائي دوري ابطال اوروبا في مدينة اسطنبول التركية وبعد ان تقدم في الشوط الأول بثلاثية نظيفة اجبره الفريق الانجليزي على التعادل في 6 دقائق مجنونة من الشوط الثاني لتنتهي المباراة بالتعادل 3-3 ويخسر الميلان اللقب الاوروبي المحبب له بركلات الجزاء الترجيحية وسط اندهاش كل من تابع المباراة
موسم 2005-2006 شهد تكرارا لحالة التنافس التي سيطرت على الكرة الايطالية في تلك الفترة بين ناديي الميلان واليوفينتوس في ظل ابتعاد كل من الانتر وروما عن الصراع وتمكن اليوفي مجددا من حسم المنافسة لصالحه واحتل الميلان مركز الوصافة لكن كل هذا تغير بعد صيف 2006 والذي شهد أكبر فضائح الكرة الايطالية الكالشيوبولي التي تتعلق بتدخل غير شرعي من جانب موجي المسؤول الأول في اليوفينتوس في قرارات التحكيم الايطالية وطال الاتهام كذلك جالياني الرجل الثاني في الميلان وأكثر من نادي آخر ابرزهم لاتسيو ومحصلة كل هذا كانت قرارات المحاكم الايطالية بابعاد الميلان عن المشاركة الأوروبية للموسم التالي ولكن الروسونيري قدم استئناف تم قبوله وعاد الميلان ليوضع في المركز الرابع ويجبر على دخول المسابقة من ادوارها التمهيدية ولكن ذلك القرار كان متأخرا مما أثر سلبا على ميركاتو الميلان
فرحة الفوز بدوري الابطال 2007
موسم 2006-2007 شهد حدثا رائعا عكس الروح القتالية والحماس والاصرار والعناد الذي يغلف نجوم الروسونيري فرغم خصم النقاط وتقييد حركة الفريق في الميركاتو والظروف المعنوية السلبية تمكن الميلان من حصد بطولته السابعة في دوري الابطال بعد التغلب في المباراة النهائية على ليفربول بنتيجة 2-1 وكان الفريق قد خسر امام نفس الفريق في نهائي بطولة 2005 الدرامي وفي بداية موسم 2007-2008 اضاف الفريق كأس السوبر الأوروبية ثم اتبعها بالفوز ببطولة العالم للأندية ليكون أول فريق أوروبي يحصد اللقب وقد تغلب في المباراة النهائية على نادي بوكا جونيورز الارجنتيني 4-2 وبهذا ثأر الفريق لخسارته أمام المنافس الارجنتيني في نفس البطولة عام 2003 بركلات الترجيح وفي نفس الوقت أزاحه من قائمة النادي الاكثر حصولاً على الالقاب القارية المعترف بها ولينفرد الميلان بالصدارة بـ 18 لقب مقابل 17 للبوكا وعلى الرغم من هذا النجاح الخارجي انهى الميلان موسم 2007-2008 في الدوري الايطالي بالمركز الخامس وفشل في التأهل الى بطولته المفضلة دوري ابطال اوروبا بعد ان فاز الفيولا بالسباق نحو البطولة في اللحظات الاخيرة ويذكر ايضاً ان اخر مرة فشل بها الميلان في التأهل الى البطولة كان في موسم 2001-2002 فهل سيكون هذا الغياب مقدمة لعودة الميلان من جديد لحصد البطولات الاوروبية والعالمية وقبلها الايطالية ؟؟؟؟
كاكا يتوج بكل الجوائز في عام 2007