علوم الرياضة و التربية البدنية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
علوم الرياضة و التربية البدنية

يهتم هذا الموقع بمقررات التربية البدنية و علوم الرياضة لطلاب التربية الرياضية بجامعة أم القرى

يمكنك معرفة النتيجة النهائية لمادة كرة القدم من خلال دخول نتدى النتائج النهائية لمادة كرة القدم ومعرفة النتيجة من خلال رقمك الأكاديمي
أرجو من الجميع التكرم بأبداء الرأي حول هذه التجربة من خلال التصويت والدخول على منتدى ( تقييم الطلاب للمنتدى التعليمي والمعلم) مع الشكر للجميع

    الاسلوب التاريخي في البحث العلمي

    avatar
    محمدحمدي
    طالب جيد جدا
    طالب جيد جدا


    عدد المساهمات : 37
    تاريخ التسجيل : 01/04/2010

    الاسلوب التاريخي في البحث العلمي Empty الاسلوب التاريخي في البحث العلمي

    مُساهمة  محمدحمدي الجمعة مايو 28, 2010 1:11 am

    المنهج التاريخي

    يرجع اهتمام الباحثين بالمنهج التاريخي كونه يتسع لأكثر من مجال من مجالات العلوم الإنسانية المختلفة .
    والأسلوب التاريخي في البحث يصف ويسجل ما مضى من وقائع و أحداث ويدرسها ويُحللها ويعطي لها التفسير وفق أسس من المنهجية العلمية ، التي لا تقف عند فهم الماضي وإنما تساعدنا ـ أيضاً ـ في فهم الحاضر بل و التنبؤ بالمستقبل . أو بمعنى آخر إن البحوث التاريخية تقوم على الاستردادية للواقع الذي مضى وربطه بالحاضر القائم أو المستقبل القادم .
    وعليه فإن المهمة التاريخية تستعيد في الذهن وبطريقة عقلية ما جرت عليه أحداث التأريخ ، أي أن تجارب الماضي كما حدثت بنوع من التخيل ولكنه ليس تخيلاً مبدعاً بل يجب أن يقوم على أساس ما خلفته أحداث الماضي من آثار ، ذلك أن ما كان لا يمكن استعادته يمكن أن يُستعاد نظرياً بنوع من التركيب ابتداءً مما خلقته من وقائع يعمل الذهن فيها أحيانا والخيال المبدع أحيانا أخرى .
    الفرق بين الأسلوب التاريخي و الأسلوب العلمي .
    يتبادر إلى الذهن ـ دائماً ـ تسأؤل حول ما إذا كان الأسلوب التاريخي أسلوباً علمياً يعتمد على المنهجية العلمية في دراسة الظواهر و المشكلات و الأحداث ، و الوصول بتلك الدراسة إلى إطلاق الفروض و استخلاص النتائج .
    وللإجابة على ذلك السؤال نقول : إن هناك ثمة فرق بين الأسلوبين وثمة اتفاق بينهما . ويرجع ذلك الاختلاف وذلك الاتفاق لكون الأسلوبان يضمان في جوانبهما سمات تميزهما عن بعض مما يُعطي لكل منهما جانباً من الخصوصية و التفرد .
    وحول هذه القضية ، فإن هناك وجهتا نظر :
    النظرة الأولى :
    تكمن في أوجه الاتفاق بين الأسلوبين في الأمور التالية :
    1- انتقاء المشكلة وتحديدها .
    2- وضع الفرضيات اللازمة لتفسير الظاهرة .
    3- جمع المعلومات .
    4- نقد المادة .
    5- تفسير واستخلاص النتائج .
    النظرة الأخرى :
    تتمثل في أوجه الاختلاف بين المنهج التاريخي و العلمي ، وذلك في عدة أمور :
    1- الأسلوب التاريخي لا يعتمد على التجربة العلمية المضبوطة ، بمعنى أن الحقائق و الأحداث لا يمكن أن تكرر بصورتها ، وذلك بسبب اختلاف العوامل المؤثرة. 2- المصادر التاريخية في المعرفة غير مباشرة مثل الملاحظات العلمية ، بل تعتمد على الآثار و السجلات و الوثائق و المخطوطات وغيرها .
    3- لا يستطيع الباحث التاريخي الوصول إلى كل الحقيقة ، وذلك لعدة أسباب منها ما يتعلق بالبعد الزمني و المكاني . ومنها ما يتعلق بصحة الأحداث وصعوبة الحصول على المادة التاريخية .
    4- لا يمكن عن طريق الأسلوب التاريخي أن نُعمم النتائج أو القوانين بالدقة التي يحصل عليها الباحث في الأسلوب العلمي وذلك لعدة أسباب منها :
    * تعقد البيانات الاجتماعية مقارنة بالبيانات الطبيعية .
    * الطبيعة المتغيرة للظواهر الاجتماعية مقارنة بالثبات النسبي للبيانات العلمية .
    * ضياع كثير من المعلومات التاريخية .
    نقد المادة التاريخية:
    تكون المادة التاريخية المجموعة من قبل الباحث أهمية خاصة ، كون الباحث يسعى إلى الهدف الذي يصبو إليه من خلال جمع تلك المادة وهذا الهدف يتمثل في الحقيقة التاريخية .
    ويرى الدكتور وجيه محجوب أن نقد المادة التاريخية يأخذ عدداً من الخطوات المتسلسلة وهي كالتالي :
    * تثبيت زمن ومكان الوثيقة .
    * إعادة شكلها الأصلي .
    * تفسير اللغة التي كتبت بها الوثيقة .
    * معرفة شخصية الكاتب .
    * أن لا ينظر الباحث إليها بمنظور العصور الحديثة .
    * عدم التقليل من شأنها .
    والنقد التاريخي يأخذ مستويين :
    1- نقد خارجي
    2- نقد داخلي
    النقد الخارجي : يحاول الباحث نقد الوثيقة التاريخية التي حصل عليها ويضع حولها كثيراً من الأسئلة .
    وهو يأخذ شكلين :
    أ ) نقد صحة الوثيقة
    ب ) نقد المصدر
    * نقدصحة الوثيقة : يقوم على أساس التحقق من صحة الوثيقة ، وما إذا كانت نسخة وحيدة أو أكثر من نسخة ، وهل هي بخط المؤلف أو بخط النساخ …………. إلخ
    * نقد المصدر : وهنا يحاول الباحث التعرف على مصدر الوثيقة ومؤلفها وتأريخها .
    ولنقد المصدر قواعد هي :
    - أن نقوم بما يسمى بالتحليل الباطني .
    - ملاحظة الخط للمصدر ، لأن الخطوط تختلف حسب العصور .
    - النظر في اللغة من حيث خصائصها اللغوية .
    - ملاحظة الوقائع في المصدر من حيث الزمان .
    - ملاحظة الاقتباسات السابقة .
    - ملاحظة الحشو و الزيادة ومراجعة المؤلف الأصلي .
    - معرفة المصادر التي صدرت عن المصادر الأصلية .
    النقد الداخلي :
    يهتم بالوثيقة وأصالتها من الداخل ، وهذا الداخل يشمل دقة المعاني و الرموز والمحتويات الأخرى التي تثبت أصالتها كاللغة المستخدمة و معانيها بالنسبة لعصرها ، وهل حافظت على ذلك المعنى في العصر الحاضر أم فقدت هذا المعنى مع مرورالزمن . كذلك معرفة بلد المؤلف أو الكاتب مهمة لتفهم الخلفية السياسية و الاجتماعية و النفسية و الاقتصادية التي أثرت على الكاتب ومعالجته للمشاكل .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 1:34 pm