كنت أثق جدا بأن (الاتحاد) يمرض ولكنه لايموت.. يتعثر ولكنه ينهض.. يكبو ولكنه يعاود الجموح.. وهذا هو الاتحاد على مر التاريخ لأنه سيد الحماسة.. والاشتعال.. والتحدي.
هذا الاتحاد كان هزيلا قبل بضعة أشهر قليلة فاستقبلت شباكه خمسة أهداف من الهلال.. لكنه عاد سريعا.. سريعا جدا ليهزم الهلال نفسه بقضه وقضيضه.. بكل عتاده ونجومه.. وهذه سمة الكبار أبدا.
ولاضير في هذا فالهلال بطل.. والاتحاد بطل.. لكن الفارق كان محزنا وغريبا فالاتحاد خسر النتيجة وظل محتفظا بالروح الرياضية.. والهلال خسر لكن بعض لاعبيه أصابهم التوتر.. والغضب فخرجوا عن الروح الرياضية وأعني بالذات ياسر القحطاني والمحترفين نيفيز ورادوي!!
والعجيب.. والغريب أن بعض المسؤولين في الهلال وبعض الإعلاميين وبعض الصفحات الرياضية تحدثت عن الأحداث التي جرت قبل النهاية بقليل وكأنها تتحدث عن مباراة أخرى.. فقد أجمع أولئك بأن الاتحادي محمد نور كان هو السبب فيما حدث.. وهذه مغالطة صريحة وشريط المباراة الفيصل وهو موجود.. فبعد التحام ظهير الاتحاد راشد الراهب مع ياسر القحطاني انطلق ياسر وقام بدفع وصفع راشد الراهب وكانت هذه هي الشرارة الأولى.. وبعدها جاء محمد نور ودفع بكتفه ياسر القحطاني.. وكان يمكن تدخل الحكم هنا ومنح ياسر القحطاني كارتا أصفر وأيضا أصفر آخر لمحمد نور وتنتهي الحكاية.. لكن انفلات رادوي واعتداءه بالضرب على محمد نور علنا فاقم المسألة واستحق رادوي الكارت الأحمر وهو ليس بالغريب عليه نظرا لخشونته الدائمة ولو لم يتمكن زملاء رادوي الإمساك به لكان حدث مالم يكن في الحسبان، حيث إنه كان ينوي الاعتداء على حكم المباراة بعد أن أشهر له الكارت الأحمر المستحق مائة في المائة.. أما مدرب الهلال الذي استغرب بعضهم إشهار الحكم الكارت الأحمر له فإن المدرب ممنوع من النزول إلى أرض الملعب وعندما فعل كان يستحق الكارت خاصة أنه كان يعترض باحتدام على حكم المباراة.
وهذه التفاصيل الموثقة بشريط المباراة تؤكد تماما بأن من أشعل فتيل الاحتدام هو ياسر القحطاني وليس محمد نور.
وبالعودة إلى مجريات اللعب فإن المباراة كانت جميلة وعامرة بالكفاح.. واستطاع (محمد نور) أن يرتقي بها إلى مستوى الإبهار باستعراضاته الفنية المدهشة فقد صال محمد نور وجال وقدم عرضا فنيا رائعا وأثبت مجددا بأنه قلب الاتحاد وعقله.. وأنه متى ما لعب بروحه العالية وإصراره على ترجيح كفة فريقه فإنه قادر على أن يقود فريقه الاتحاد إلى مرابع النصر وتحجيم كل محاولات تفوق المنافسين مهما بلغت درجة قوتهم وتكريس عدتهم وعتادهم.
والواقع أن المتابعين والمراقبين سعداء بالنجم الكبير محمد نور الذي يعتبر اللاعب رقم (1) في ملاعبنا اليوم وهو جوهرة تستحق العناية والاهتمام.
ورغم أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة عامرة بالكفاح.. والجدية.. والروح العالية إلا أن هذا لايمنع من الاعتراف بأن هناك بعض الثقوب في الثوب الاتحادي تحتاج إلى العمل الدؤوب من أجل رتقها وتهيئة الفريق للعودة بكامل عافيته للمنافسة الجادة سواء في المنافسات المحلية أو الخارجية..
ونتمنى أن يكون الفوز الثمين الذي تحقق كافيا لعودة الصفاء في الكواليس الاتحادية والالتفات باهتمام لعودة الاتحاد.. لفريق الاتحاد.
ستار
** جاء إيقاف (رادوي) لمباراة واحدة فقط مخالفا لكل التوقعات التي كانت تعتقد بأن الإيقاف لن يتعدى شوطا واحدا فقط.. كما جاء تجاهل إيقاف مدرب الهلال وبقية الذين دخلوا إلى أرض الملعب منصفا للغاية فقد كان دخولهم لتهدئة اللاعبين والعبرة بالنيات على كل حال.
هذا الاتحاد كان هزيلا قبل بضعة أشهر قليلة فاستقبلت شباكه خمسة أهداف من الهلال.. لكنه عاد سريعا.. سريعا جدا ليهزم الهلال نفسه بقضه وقضيضه.. بكل عتاده ونجومه.. وهذه سمة الكبار أبدا.
ولاضير في هذا فالهلال بطل.. والاتحاد بطل.. لكن الفارق كان محزنا وغريبا فالاتحاد خسر النتيجة وظل محتفظا بالروح الرياضية.. والهلال خسر لكن بعض لاعبيه أصابهم التوتر.. والغضب فخرجوا عن الروح الرياضية وأعني بالذات ياسر القحطاني والمحترفين نيفيز ورادوي!!
والعجيب.. والغريب أن بعض المسؤولين في الهلال وبعض الإعلاميين وبعض الصفحات الرياضية تحدثت عن الأحداث التي جرت قبل النهاية بقليل وكأنها تتحدث عن مباراة أخرى.. فقد أجمع أولئك بأن الاتحادي محمد نور كان هو السبب فيما حدث.. وهذه مغالطة صريحة وشريط المباراة الفيصل وهو موجود.. فبعد التحام ظهير الاتحاد راشد الراهب مع ياسر القحطاني انطلق ياسر وقام بدفع وصفع راشد الراهب وكانت هذه هي الشرارة الأولى.. وبعدها جاء محمد نور ودفع بكتفه ياسر القحطاني.. وكان يمكن تدخل الحكم هنا ومنح ياسر القحطاني كارتا أصفر وأيضا أصفر آخر لمحمد نور وتنتهي الحكاية.. لكن انفلات رادوي واعتداءه بالضرب على محمد نور علنا فاقم المسألة واستحق رادوي الكارت الأحمر وهو ليس بالغريب عليه نظرا لخشونته الدائمة ولو لم يتمكن زملاء رادوي الإمساك به لكان حدث مالم يكن في الحسبان، حيث إنه كان ينوي الاعتداء على حكم المباراة بعد أن أشهر له الكارت الأحمر المستحق مائة في المائة.. أما مدرب الهلال الذي استغرب بعضهم إشهار الحكم الكارت الأحمر له فإن المدرب ممنوع من النزول إلى أرض الملعب وعندما فعل كان يستحق الكارت خاصة أنه كان يعترض باحتدام على حكم المباراة.
وهذه التفاصيل الموثقة بشريط المباراة تؤكد تماما بأن من أشعل فتيل الاحتدام هو ياسر القحطاني وليس محمد نور.
وبالعودة إلى مجريات اللعب فإن المباراة كانت جميلة وعامرة بالكفاح.. واستطاع (محمد نور) أن يرتقي بها إلى مستوى الإبهار باستعراضاته الفنية المدهشة فقد صال محمد نور وجال وقدم عرضا فنيا رائعا وأثبت مجددا بأنه قلب الاتحاد وعقله.. وأنه متى ما لعب بروحه العالية وإصراره على ترجيح كفة فريقه فإنه قادر على أن يقود فريقه الاتحاد إلى مرابع النصر وتحجيم كل محاولات تفوق المنافسين مهما بلغت درجة قوتهم وتكريس عدتهم وعتادهم.
والواقع أن المتابعين والمراقبين سعداء بالنجم الكبير محمد نور الذي يعتبر اللاعب رقم (1) في ملاعبنا اليوم وهو جوهرة تستحق العناية والاهتمام.
ورغم أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة عامرة بالكفاح.. والجدية.. والروح العالية إلا أن هذا لايمنع من الاعتراف بأن هناك بعض الثقوب في الثوب الاتحادي تحتاج إلى العمل الدؤوب من أجل رتقها وتهيئة الفريق للعودة بكامل عافيته للمنافسة الجادة سواء في المنافسات المحلية أو الخارجية..
ونتمنى أن يكون الفوز الثمين الذي تحقق كافيا لعودة الصفاء في الكواليس الاتحادية والالتفات باهتمام لعودة الاتحاد.. لفريق الاتحاد.
ستار
** جاء إيقاف (رادوي) لمباراة واحدة فقط مخالفا لكل التوقعات التي كانت تعتقد بأن الإيقاف لن يتعدى شوطا واحدا فقط.. كما جاء تجاهل إيقاف مدرب الهلال وبقية الذين دخلوا إلى أرض الملعب منصفا للغاية فقد كان دخولهم لتهدئة اللاعبين والعبرة بالنيات على كل حال.