علوم الرياضة و التربية البدنية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
علوم الرياضة و التربية البدنية

يهتم هذا الموقع بمقررات التربية البدنية و علوم الرياضة لطلاب التربية الرياضية بجامعة أم القرى

يمكنك معرفة النتيجة النهائية لمادة كرة القدم من خلال دخول نتدى النتائج النهائية لمادة كرة القدم ومعرفة النتيجة من خلال رقمك الأكاديمي
أرجو من الجميع التكرم بأبداء الرأي حول هذه التجربة من خلال التصويت والدخول على منتدى ( تقييم الطلاب للمنتدى التعليمي والمعلم) مع الشكر للجميع

    طرق البحث في كتب الحديث

    avatar
    عبد العزيز بادي
    طالب جيد
    طالب جيد


    عدد المساهمات : 7
    تاريخ التسجيل : 31/05/2010

    طرق البحث في كتب الحديث Empty طرق البحث في كتب الحديث

    مُساهمة  عبد العزيز بادي الإثنين مايو 31, 2010 2:33 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    طرق البحث في كتب الحديث


    (كيف تدرس حديثًا سندًا ومتنًا ؟ )


    لفضيلة الشيخ صالح بن عبد الله العصيمي - حفظه الله -


    http://www.islamhouse.com/d/files/ar/ih_so...ingle/ar8078.rm

    عناصر الدرس : مقدمة عن تعريف طرق البحث وبيان أهميته وكيفية تنمية ملكة البحث وسبيل معرفة طرق البحث مع ذكر آلية مقترحة لمسالك البحث في المسائل الشرعية ، ثم المقصد عن كيفية دراسة الحديث سنداً ومتناً ، ثم الخاتمة عن أهم المصنفات في الحديث وكيفية التعامل معها ومحاذير ومعوقات في فن الحديث وتنبهات مهمة في الفن.

    أولاً : طرق البحث : وتعرف ذلك بتعريف الجزئين كلمة طرق وكلمة بحث أو تعريف الكل كلقب على فن معين
    ولغة : الطرق جمع طريق وهو فعيل راجع إلى أصل طرق ومعناه السهولة والإسترخاء
    وإصطلاحاً : عند المحدثين بمعنى السند والمقصود هو المعنى اللغوي ،

    وأما البحث في اللغة : فهو إثارة الشيء وكذلك على ثلاث معان بمعنى نظر وتأمل وبمعنى موضوع وبمعنى التفتيش وقد يضاف كلمة بحث إلى قراءة فتكون قراءة بحث
    وفي الإصطلاح : فالبحث هو عملية فكرية تقوم على الإستقصاء والتتبع الموصوف بالدقة والنظام بإستقصاء شامل للشواهد والأدلة المتصلة بموضوع البحث ويهدف إلى معارف خافية وتلك المعارف عرضة للقبول والرد عند إختبار صحتها وممكن يصاغ البحث استقصاء مخصوص في مسألة ما يفضي إلى نتيجة تحتمل القبول أو الرد

    فطرق البحث إذاً هي : جادة تسهل الوصول إلى إستقصاء مخصوص في مسائلة ما تفضي إلى نتيجة تحتمل القبول والرد
    وتارة تسمى طرق البحث أو منهج البحث أو البحث العلمي
    والبحث منزلة من منازل العلم ورتبة شريفة من مراتبه وكلما زاد في البحث زاد في الإجتهاد وهذا يحتاج إلى نية خالصة وهو من جهاد الحجة والبيان
    وتنمية ملكة البحث يقوم على شيئين الإستعداد النفسي في الباحث والكفائة العلمية والمخزون العلمي والقوة الزهنية
    واعلم أن معرفة الطرق المسلوكة في البحث تحصل بأمرين لا إنفكاك عن بعضهما الأول شيخ مجرب يتخرج به طالب العلم ويتمرن بإرشداته في طرق البحث والثاني آلية واضحة ومنهج واضح المعالم في طرق البحث

    وقد كتب جماعة في طرق البحث باسم علم البحث لكنها كتابات في العلوم الدنيوية وليست العلوم الشرعية
    فينبغي الممارسة لطرق البحث والآليات لأنها مختلفة ولم توضع مقررة ولكنها تمارس
    فهناك طريق عام يتمثل في قراءة كتاب أو أكثر لكن نتجة البحث تأتي متأخرة وهناك طريق أخر خاص أسهل يشتمل على وصف محدد لمسالك البحث للوصول للمقصود

    وتبرز سبعة مسالك في بحث المسائل العلمية وما التحق بها وهي :


    الأول : إثارة الذاكرة لمحاولة الوصول إلى مظنة المسائلة ومعرفتها ويكون بصحة الذاكرة بترتيبها وإثارتها ويكون بقيمة الذاكرة فتصل إلى المقصود وهناك وسائل لتقويم الذاكرة ومثاله عندما قال أبو داود ما سكتُ عنه فهو صالح فتثير الذاكرة في هذه المسائلة

    الثاني : السؤال عن المسائلة المبحوثة وهذا له ثلاثة أركان السائل والمسئول والسؤال وكل ركن له شروط وظوابط مثاله سؤال العصيمي للعثيمين عن ظل الله يوم القيامة وهل هو ظل العرش ؟

    الثالث : الكشف عن المسائلة في مظانها العامة المتعلقة بالفن ومظانها الخاصة المتعلقة بما صنف في المسائلة وهذا المسلك له ركنان الأول معرفة المظان المرجو وجود المسائلة فيها والثاني حسن التعامل مع المظان ومثاله سماع الحسن البصري من الصحابة فمظن ذلك هو الكتب المفردة في تحقيقها كالقول الجلي في سماع الحسن من علي للغماري وكذلك تراجم الحسن البصري في كتب التراجم

    الرابع : استعمال الفهارس على إختلاف أنواعها فهي مفاتيح الكتب وللمسلك ركنان الأول معرفة الفهارس القديمة والحديثة والثاني توظيفها بوضعها في مواضعها وأولى الفهارس هي فهارس الموضوعات وليست فهارس المفردات وأحسن ما صنف فيها معجم الموضوعات المطروقة لعبدالله الحبشي اليمني ومثاله مسائلة اختيارات علماء الدعوة النجدية للمسائل الحديثية فبمراجعة فهرس مجموع الرسائل النجدية تعرف هذه المسائل

    الخامس : فحص مقيدات الفوائد التي دونها العلماء لأنها ملخص لمطالعات كثيرة وللمسلك ركنان الأول معرفة الكتب التي صنفت على هذا المنوال والثاني إجاد تصنيف لفوائدها فتصنع لها فهارس لفوائدها مثاله مسائلة معنى أهل الحديث إذا أطلق فإذا نظرت للتذكرة التيمورية تجد فيها نقل نفيس عن طبقات الشافعية تبين أن هذا اللقب بإطلاقه عند أهل خرسان يطلق على الشافعية ومنها كتب الرحالات العلمية فهي كثيرة النفع تغنيك عن كثير من كتب التاريخ

    السادس : مراجعة مراصد البحث العلمي وقواعد المعلومات كمركز الملك فهد رحمه الله وهي قليلة في بلاد المسلمين وله ركنان معرفة هذه المراكز والقواعد والثاني اختيار الأسلوب الأنسب للإستفادة منها مثاله تسمية ابن حجر لكتابه النكت بالإفصاح فبمراجعة المراكز العلمية تعرف أن الإسم الصحيح هو الإفصاح

    السابع : الإستفادة من وسائل التقنية الحديثة كالكمبيوتر والإنترنت والإسطوانات المضغوطة وله ركنان الأول الخبرة بهذه الوسائل والثاني إمتلاك مهارات التعامل معها إستخراجاً وتوثيقاً ومعرفة هذه الوسائل ومثاله تخريج حديث أبي هريرة الحديث القدسي من عاد لي ولياً فنجد أن هذا الحديث للبخاري وقد تفرد به

    ثانياً : كيفية دراسة الحديث سنداً ومتناً وهو من مقاصد البحث الحديثي : فالحديث مؤلف من سند ومتن وإليهما يرجع موضوع الحديث وبهما تتعلق غايته فتتعلق بالراوي والمروي وغايته القبول والرد والرواية هي نقل الحديث والدراية هي التفقه في الحديث وهما من علوم الحديث

    دراسة الإسناد : من حيث قبول الراوي ورده وله مرحلتان الأولى الدراسة المقيدة باعتبار مخرج خاص وينظر فيها لمطلب وجودي من حيث حال الرواة وإتصال الإسناد فعليك بتعيين الراوي ثم الحكم عليه تعديلاً وتجريحاً ويرجع في تعيين الرواة لنوعين من المصادر فإذا قال مسلم حدثنا سويد حدثنا عبدالله فلتعيين الرجلين ترجع إلى مصادر خاصة ذكرت هذا الإسناد مثل الكتب التي خرجت هذا الحديث ومثل كتب الأطراف كتحفة الأشراف للمزي وإتحاف المهرة للعسقلاني ومثاله رواية في مسلم حماد عن ثابت عن أنس فترجع إلى مسند أنس في تحفة الأشراف فترى هل الراوي عن ثابت حماد بن زيد أو حماد بن سلمة وكذلك روايات الكتاب الذي ورد فيه الراوي المراد تعيينه مثاله تعيين الرواة في الروايات عن البخاري وأما المصادر العامة فهي التي لم تخرج الحديث بالإسناد نفسه ولكنها مصادر تتعلق برواة الحديث فمنها كتب الطبقات في معرفة طبقة الراوي تفيد في تعيينه ومنها تعيين الراوي بدلالة شيوخه وتلاميذه وهذه الكتب هي كتب التراجم

    وثالثاً في تعيين الرواة معرفة متن الحديث وسنده مثاله حديث اختصام آدم وموسى عليهما السلام في تعيين الراوي أيوب فهو ابن النجار

    ورابعاً القواعد المنقولة عن الحفاظ مثاله قول أبي داود حدثنا عفان عن حماد فهو ابن سلمة لأن عفان قال إذا قلت لكم أخبرنا حماد فهو ابن سلمة
    بعد تعيين الرواي ومعرفته ينظر في الحكم عليه بالتفتيش عن عدالته وضبطه ويرجع في ذلك إلى مصادر خاصة وهي حديث الراوي فالنظر فيه من أربع جهات الأولى جمع وجه حديثه بحيث يعرف إتقانه لحديثه على وجوه متعددة والثانية كشف رعايته لمقام الرواية أهو معظم لها أم لا ؟ والثالثة معارضة حديثه بحديث غيره من الرواة حيث يعرف هل وافقهم أم خالفهم لغلطه ؟والرابعة التنبه إلى تفرداته التي أنكرها الحفاظ وهذا قليل من العلماء من يجيده

    والنوع الثاني من المصادر فهي المصادر العامة وهي كلام المزكين والمعدلين في الرواة من الحفاظ وللذهبي كتاب مفرد في عد هؤلاء الحفاظ المتكلمين وينظر في هذا النوع من سبع جهات : الأول ثبوت ما نقل عن الأئمة من تعديل أو تجريح في الراوي فهناك أقوال تنسب إليهم لا تصح ، والثاني ثبوت صدور كلامه مقصود به ذلك الراوي المعين ، والثالث ضبظ عبارته وعدم حكايتها مجملة فلابد من التفصيل ، والرابع فهم مقصود كلامه وذلك يكون لأهل الإستقراء الحفاظ وخاصة الألفاظ النادرة ، الخامسة معرفة مرتبة علماء الجرح في التشدد والتساهل لمعرفة أحكامهم على الرجال ، والسادس النظر في مؤثرات التزكية التي قد تعرض أحياناً ، السابعة عدم التعويل على ما لم يبين مصدره من تعديل أو تجريح وهذه الجهات السبع لها قيود وظوابط ومقاصد ننصح في ذلك بكتاب الجرح والتعديل لعبد العزيز آل لطيف رحمه الله

    هذا ما يتعلق بدراسة الأسانيد من حيث الرواة بتعديلهم وظبتهم

    أما من حيث إتصال السند فيكون بالنظر في صيغ السماع والأداء وتكون على ثلاث جهات الأولى تحقيق صحتها فليس مثلاً كل من قال حدثنا فهي كذلك ، والثانية فهم دلالات هذه الصيغ في الأداء والتحمل ، الثالثة معرفة آثارها من حيث الإتصال والإنقطاع فمتى اتصل فيقبل ومتى انقطع فلا يقبل وهناك باب ما يلتحق بالمتصل وهي مرتبة عندهم تسمى في معنى المتصل وجامع الترمذي من أكثر ما يبين قبول الحديث دراية بخلاف الرواية بقرائن عليها
    ثم بعد دراسة إسناد الحديث من حيث الرواة وإتصالهم يحكم مبدأياً على السند كأن يقول رجاله ثقات أو صحيح الإسناد

    ثم بعد ذلك مرحلة ثانية وهي دراسة مطلقة للحديث بالنظر لجميع مخرجيه فتتبع طرقه وتجمع رواياته وينظر في ذلك لمطلب عدمي مركب من شيء الأول عدم الشذوذ والثاني عدم العلة القادحة وذلك يحتاج إلى جهابذة في العلم ويمكن الإستعانة في ذلك بأشياء أولاً تعين مخرج الحديث أي الراوي الذي تجتمع فيه الطرق ثم الوقوف على حال الرواي من الجرح والتعديل ثم النظر في طبقته ممن سمع معه عن الشيخ للمقارنة ثم معرفة صلته بشيخه هل هو قريب منه مكثر عنه أم لا ؟
    وكذلك البحث عن العلة القادحة وذلك بجمع طرق الحديث والكلام في علل الأحاديث طويل كبير
    بعد هذه المرحلة من دراسة الإسناد بحال رواته وإتصال سنده وسلامته من الشذوذ والعلة فيصل العالم إلى الحكم الأكبر
    هل هو صحيح أو حسن أو ضعيف ؟
    بعد هذا هناك لطائف الأسانيد مثل العلو والنزول والتسلسل وغيرها من ملح العلم

    أما المقام الثاني فهو دراسة المتن : وهو قبول الحديث أو رده دراية وله مرحلتان : الأولى استيفاء المتطلبات ومنها ما يرجع إلى ألفاظ الحديث ومنها ما يرجع إلى معانيه ثم بعد دراسة المتن من حيث ظبط ألفاظه فيدرس بإستخراج فوائده وأحكامه
    ويفزع بعد رصد المتطلبات واستخراج المعلومات إلى نوعين من المصارد الأول الخاصة وهي جمع ألفاظ الحديث وروايته فالحديث يفسر بعضه بعضاً والثاني المصادر العامة وهي المدونات في شرح الأحاديث أصولاً وفروعاً فتراجع شروح الصحيحين وغيرهما من كتب الحديث

    ونخلص من ذلك أن دراسة الحديث سنداً ومتناً تقع في مقامين : الأول مقام الإسناد ويدرس في مرحلتين الأولى الدراسة المقيدة بإعتبار مخرج خاص والثانية الدراسة المطلقة بالنظر في جميع المخرجين
    والمقام الثاني دراسة المتن وذلك في مرحلتين الأولى استيفاء المتطلبات والثاني استخراج المعلومات

    تدريب : عليك بدراسة هذا الحديث سنداً ومتناً وهو :
    حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا ابن نمير عن مالك يعني ابن مغول عن محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر أنا كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس يقول :
    "رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور مائة مرة"

    الخاتمة :

    أهم المصنفات في الحديث :

    فأهم كتب الرواية فهي الكتب العشرة الكتب الستة ومسند أحمد وموطأ مالك وسنن الدارمي وسنن البيهقي الكبرى
    أما أهم كتب الرجال فهي تهذيب التهذيب وميزان الإعتدال ولسان الميزان والكواكب النيرات
    وأهم كتب إتصال الإسناد تحفة التحصيل للعراقي وطبقات المدلسين للعسقلاني
    وأهم كتب العلل علل ابن أبي حاتم وعلل الدارقطني
    وأهم كتب شروح الحديث التمهيد لابن عبد البر وشرح مسلم للنووي وكتاب الإعلام شرح عمدة الأحكام للملقن وجامع العلوم والحكم لابن رجب وفتح الباري لابن حجر وغيرها

    أما المحاذير : فهي الحذر عن العدول عن جادة الطلب في الحديث وهذا قد فيما يسمى بحفظ الكتب الستة فيجب الإلتفات أولاً إلى ما هو أولى من مصطلح الحديث
    والحذر من ترك تحرير المسائل المتعلقة بالحديث من مصادرها
    والحذر من إحداث أقوال جديدة في مسائل بين فيها العلماء بيان شافي

    ومن المعوقات النبوغ في هذا الفن : ندرة العارفين بهذا الفن
    ومنها الغلط في تدريس هذا الفن فليس كل علومه تدرس مثل العلل في المساجد للعوام
    ومنها عدم وجود مقررات علمية لكثير من فنونه في المدارس العلمية
    ومنها قلة العناية بتدريس علومه لضعف الهمة أو غيره

    التنبيهات في الفن : المبادرة إليه في صغر السن وإجتماع النشاط
    قطع الطمع عن زيف الألقاب مثل الحافظ المحدث العلامة
    والحض على الأكابر في هذا الفن مثل عبد المحسن العباد ومثل عبد الكريم الخضير
    والحث على الحفظ والتكرار
    تجافي الزهد فيه فهو علم جميل وهو لمحبي النبي صلى الله عليه وسلم
    وعدم الإخلاد إلى دعوى نضج علم الحديث وإحتراقه
    مجانبة العجلة في إظهار نتائج الدراسات فربما كانت خاطئة

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 5:37 am